دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت إلى استمرار تقديم الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتصويت بجانب تجديد التفويض لولاية الوكالة. واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في رسائل مكتوبة له، أن استمرار دول العالم في دعم أونروا يمثل "التزاما قانونيا وأخلاقيا إلى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين (الفلسطينيين) وفقا للقرار الأممي 194". ووجه عريقات الرسائل إلى الأمم المتحدة وهولندا وسويسرا وبلجيكا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن أونروا التي يواجه كبار مسئوليها تحقيقا بشأن استغلال المنصب، إضافة إلى تصويت حول تجديد ولايتها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وبهذا الصدد دعا عريقات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الإسراع في الانتهاء من التحقيق الحالي في شبهات وادعاءات بوجود فساد في أونروا قبل نهاية الشهر المقبل. وأكد أن استقرار الأونروا وبرامجها هذا العام يعد أكثر أهمية في الفترة التي تسبق انعقاد اللجنة الرابعة وتجديد ولاية أونروا وذلك ضمن استمرار نضال الوكالة في جمع الأموال والتبرعات، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين في نهاية الشهر المقبل من أجل أن يتمحور المؤتمر حول التبرعات نفسها واحتياجات اللاجئين. وأعرب عريقات عن أسفه حول قيام الإدارة الأمريكية بتسييس العمل العظيم الذي تقوم أونروا به "في خطوة منها إلى القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين"، موضحا أنه ولتفادي قطع المساعدات الأمريكية عن الوكالة قدمت أكثر من 40 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتعهدات إضافية، ما يعني إقرارها بأهمية الخدمات التي تقدمها الوكالة ودورها الهام في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. في نفس السياق، وجه عريقات رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية هولندا وبلجيكا وسويسرا، أعرب خلالها عن أسفه العميق لتعليق مساعداتهم المالية بسبب "ادعاءات لم تثبت صحتها بعد"، وطالبهم بعدم تعريض برامج الوكالة إلى الخطر حتى لو كان ذلك مجرد إجراء مؤقت، لأن الظروف التي نمر بها ظروف حساسة. ودعا عريقات إلى عدم تسييس الوضع وتعريض المنطقة للمزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مضيفا: "لا يمكن لنصف مليون طفل فلسطيني يعتمدون على مساهماتكم المنتظمة تعليق فصولهم الدراسية بانتظار نتائج التحقيق".الاخبار ،وظائف ،عملات وسلع ،الفن ،جرائم بلاد برة، منوعات ،المرأة اسلاميات ،الحوادث ،تكنولوجيا، ثقافة ،صحة ،الرياضة ،أسواق المال
